ثانوية عبد المجيد مزيان
ما عليك إلا طرح مشكلكتك و سيتم معالجتها بأسرع وقت , إن شاء الله ؟
في كل مجالات الدراسة أو الحياة .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية عبد المجيد مزيان
ما عليك إلا طرح مشكلكتك و سيتم معالجتها بأسرع وقت , إن شاء الله ؟
في كل مجالات الدراسة أو الحياة .
ثانوية عبد المجيد مزيان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حكم الاحتفال بـ "عيد الأم"

اذهب الى الأسفل

حكم الاحتفال بـ "عيد الأم" Empty حكم الاحتفال بـ "عيد الأم"

مُساهمة  Admin الجمعة مارس 22, 2013 12:48 am

يبقى يوم 21 من مارس والذي يعتبره البعض ـ انسياقا منهم وراء الغرب ـ عيدا للأم علامة فاصلة بين حدين ، حد الاتباع وحد الابتداع .
لا شك أن الاحتفال به انتشر إلى حد بعيد في كثير من الأقطار الإسلامية التي تستمد شعوبها قيمها من القوانين الوضعية أو من الإعلام الموجه الذي يغير من قيم الأمة رويدا رويدا عبر خطط ممنهجة طويلة الأمد.
معلوم أن الإسلام شرع لنا عيدين هما الفطر و الأضحى والجمعة من كل أسبوع وما سوى ذلك يعتبره جل علماء الإسلام بدعا لا أساس لها ، الهدف منها أن تنسلخ الأمة عن منهجها السماوي المتمثل في القرآن والسنة .
ومعلوم أيضا أن الفتوى ـ أي فتوى ـ لا بد أن تستند إلى دليل من قرآن أو سنة أو إجماع ، فإن لم يكن فإلى قياس معتبر صحيح أو إلى مقصد من مقاصد الشرع على ألا يخالف الأصول في القرآن أو السنة.
إزاء ذلك نعرض آراء بعض الفقهاء في حكم الاحتفال بما يسمى " عيد الأم" وهل يجوز الاحتفال به ؟ وهل يجوز إهداء الأم في هذا اليوم بهذه النية باعتباره عيدا ؟
كل ذلك عرضناه على بعض الفقهاء ونقلنا أقوالهم كما نطقوا بها سواء كانوا مؤيدين أو معارضين ، ويبقى القارئ حكما ينظر في كل فتوى ليرى من يملك الدليل ، ومن أفتى دون استناد إلى دليل معتبر.
ورغم ذلك سواء كان المرء متفقا مع أحد الرأيين أو مخالفا له يبقى احترامنا للعلماء وأصحاب الرأي المخالف هو القيمة التي يجب أن نتحلى بها جميعا.

بدعة حسنة
في البداية يرى الدكتور محمد كمال أمام ــ أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية ــ أن الاحتفال بالأم في أي وقت من أوقات السنة أمر يدعو إليه الإسلام؛ لأن الأم مكرمة تكريما خاصا في القرآن الكريم والسنة ؛ وذلك لقوله تعالى: ( وبالوالدين إحسانا ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) ، مشيرا إلى أن هذا النوع المقصود به وغاياته تكريم الأم بغض النظر أنه محدد اليوم ، فهذا يعد من المستحدثات الحسنة المقبولة التي يدعوا إليها الإسلام ؛ لأن رعاية الأسرة جزء من التكاليف الشرعية ، وليست مسألة نقوم بها أو لا ؛ لأنها في ديننا جزء من أوامر هذا الدين وليست مجرد تقاليد ولا عادات ، ولا ينبغي أن يتوقف تكريم عند يوم من الأيام ، وإنما ينبغي تكريم الأم من أبنائها ومن الدولة بصفة مستمرة ، خاصة أننا في زمن أصبح كثير من الأسر يصيبها الجحود بالأم ، وذلك بمجرد بلوغ الأم سنا معينا يضعوها في بيوت المسنين.
وأشار إلى أهمية التنوع في مظاهر الاحتفال بحيث تدخل السعادة (المشروعة) على الأم ، ويجعلها أكثر إحساسا بقيمتها ، ومن صور الاحتفال ذهابها إلى أداء العمرة أو زيارتها بلدتها لرؤية أقاربها وأصدقائها أو تجمع الأبناء والأحفاد في بيتها للاحتفال بها ولبيان منزلتها عندهم وللعرفان بجميلها .

دعوة إلى مكارم الأخلاق
ومن جانبه يؤيد الدكتور عبد الصبور شاهين الداعية الإسلامي المعروف والأستاذ في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة بحسب جريدة الشرق الأوسط الاحتفال بعيد الأم وبجميع المناسبات الاجتماعية كعيد الأسرة وعيد الزواج وغيرها معتبرا أن الاحتفال بمثل هذه المناسبات دعوة إلى مكارم الأخلاق وتوطيد للعلاقات الاجتماعية ، وإشاعة لروح الحب والتراحم في المجتمع.
ويضيف الدكتور شاهين قائلا: إنني أؤيد الاحتفال بعيد الأم ، لأن فيه إعلاء لشأن البر بالأم فالدعوة لمثل هذه المكرمات شيء طيب لبناء وتوطيد العلاقات الحميمة في الأسرة.
ويتابع الدكتور شاهين حديثه قائلا: وإن كان البعض يعتبر أن إقامة مثل هذه الاحتفالات بدعة، لكنها بدعة حسنة، وهي لا تضيف شيئا للدين ، ولكنها تقوي الجانب الأخلاقي والسلوكي لأبناء المسلمين ، فلا بأس من الاحتفال بعيد الأم فهو دعوة لمكارم الأخلاق ، وما أحوجنا في هذه الأيام إلى توطيد الحب في قلوب الأبناء ، وإعلاء لقيمة الأمومة في المجتمع.


تغيير للهوية الإسلامية
ومن جانبه يقول الدكتور عبد الرحمن فوده أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة : لم يكن هذا الاحتفال معروفاً في كتب الفقه الاسلامى ولا في المجتمعات الإسلامية، وإنما عرفته بعض الأمم الإسلامية في هذا العصر عن طريق المستغربين ، ومن يسمون أنفسهم بـ"قوى الاستنارة " التي "تستنير" بسلوكيات الغرب وعاداته، وتحاول بقدر إمكانها أن تتنصل من الثقافة الإسلامية والجذور الفكرية والمنابر التشريعية لأمتنا الإسلامية على مدى التاريخ.
وأشار أن من المعروف عن هؤلاء المستغربين أنهم استوردوا مجموعة من العادات والتقاليد غيرت شكل المجتمع الاسلامى إلى حد كبير ، لذلك ما أحسن أن نرجع إلى أصولنا ، ونطوى تلك الصفحات من تاريخنا ونعود تارة أخرى إلى الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية فهي تضمن سعادة الأم في كل أيام السنة وفى كل لحظات العمر وحتى بعد وفاتها.
وأوضح أن هذه الأعياد تهدف إلى تغيير شكل وثقافة وعرف المجتمع مشيرا إلى أن هناك أناسا يعملون لصالح الثقافة الغربية ، ويهدمون من الثقافة الإسلامية قدر ما يبنون من ثقافة أعداء الإسلام.
ولفت إلى أن تخصيص يوم تقدم فيه الهدايا غير جائز؛ لأن المسلم مسئول عن أبويه وأبنائه في كل لحظة من لحظات حياته، فلا تقتصر لحظات العمر لتصبح يوما في السنة.

دوافع تجارية واقتصادية
ويتفق الدكتور عبد المجيد محمود أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة مع الرأي السابق في أن هذه الأعياد بدعة أخذناها عن الغرب ؛ لأن تكريم الوالدين عموما والأم بصفة خاصة موجود ومطلوب لكل مسلم وفى كل وقت ، وبرهما لا يتوقف على وقت دون وقت ؛ لذلك لا يجب أن نجرى وراء الغرب في كل ما يبتدعه من أعياد كعيد الحب والأم ، وأن يكون لنا شخصية مستقلة نابعة من ثقافتنا وديننا لنتخذ منه النماذج والمثل التي تتفق معنا ، ويكفى أن عقوق الوالدين يأتي بعد الإشراك بالله.
وأضاف أن هذا العيد ليس من الشريعة في شيء ، وقال: عندما كنا صغار لم تكن مثل هذه الأعياد ولم يحتفل بها قط.
ويرى أن تخصيص هذه المناسبات فيها جانب تجارى أو مادي؛ لأن التجار الذين يهرع إليهم الناس لشراء الهدايا والملابس في العيدين ( الفطر والأضحى ) قد يكون عندهم كساد بقية السنة؛ لذلك يخترعون هذه الأعياد المختلفة لترويج بضائعهم ، أو يشجعون الاحتفال بها أملا في زيادة أرباحهم.

فتوى العلامة ابن عثيمين "رحمه الله"
وكان الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله قد أفتى ببدعية الاحتفال بمثل هذه الأيام ، كما نصت على ذلك فتواه المنشورة على كثير من المواقع الإلكترونية.
نص الفتوى
"إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا؛ فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ، وهي عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة ) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أي : مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم ، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد ، كإظهار الفرح والسرور ، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك ، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ، والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسياً ؛ لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه كما قال تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، والأم أحق من أن يحتفي بها يوماً واحداً في السنة ، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها ، وأن يعتنوا بها ، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان" سلام
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 224
نقاط : 14702
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 02/10/2011
العمر : 28
الموقع : المسيلة.NET ALG

بطاقة الشخصية
الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر و طننا:

https://bassmateelkhir.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى